TheB3st
« حيث المتعة والإفادة »

The B3st :

 :: ۩۞۩{ الأقسـام الاسلامية }۩۞۩ :: ۩☪۩ نبضات إسلامية
The B3st
The B3st

The B3st

موقع اسلامي ,اخباري , ثقافي, عائلي ,العالم الاخر,نقاش ومشاكل ,تبادل اعلاني
 

" الفارس الاحمر "
avatar
ذكر
عدد المساهمات : 169
رتبتك : 323
معجب بموضيعك : 4
اشتركت : 23/09/2009
عضو برونزى
المزيد عني !

حكم الدعاء وفائدته Empty

حكم الدعاء وفائدته

مُساهمةموضوع: حكم الدعاء وفائدته حكم الدعاء وفائدته I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2009 8:51 am
وجوب الدعاء والدليل على ذلك:
قال أهل السنَّة والجماعة: الدعاء واجبٌ، ولا يستجاب منه إلاّ ما وافق القضاء. فقد أمر الله تعالى به، وحضَّ عليه، فقال سبحانه: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف:55]، وقال: {قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:77]، والآيات في الباب كثيرةٍ، ولمَّا ذكر الله تعالى جملةَ ما أمر به ذكر من بين ذلك الدعاء فقال تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبّي بِٱلْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} [الأعراف: 29].

قال الخطابي: "فأما من ذهب إلى إبطال الدعاء، فمذهبه فاسد... ومن أبطل الدعاء فقد أنكر القرآن ورده، ولا خفاء بفساد قوله، وسقوط مذهبه" - شأن الدعاء (ص8-9).
قال الشوكاني: "إنه سبحانه وتعالى أمر عباده أن يدعوه، ثم قال: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى} [غافر:60]، فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة, وأن ترك دعاء الرب سبحانه استكبار, ولا أقبح من هذا الاستكبار" - تحفة الذاكرين (ص 28).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) - أخرجه أحمد (2/442)، والترمذي (3373)، وابن ماجه (3827)، وصححه الحاكم (1/491)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (512).

قال المناوي: "لأن تارك السؤال إما قانط وإما متكبر، وكل واحد من الأمرين موجب الغضب"، ثم نقل عن ابن القيم قوله: "هذا يدل على أن رضاه في مسألته وطاعته، وإذا رضي الرب تعالى فكل خير في رضاه، كما أن كل بلاء ومصيبة في غضبه... فهو تعالى يغضب على من لم يسأله، كما أن الآدمي يغضب على من يسأله" - فيض القدير (3/12).
وقال المباركفوري: "لأن ترك السؤال تكبر واستغناء وهذا لا يجوز للعبد"، ونقل عن الطيبي قوله: "وذلك لأن الله يحب أن يسأل من فضله، فمن لم يسأل الله يبغضه, والمبغوض مغضوب عليه لا محالة" - تحفة الأحوذي (9/221).
وقال الشوكاني: "في الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات, وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه" - تحفة الذاكرين (ص31) بتصرف يسير.
فإن قال قائلٌ: ما فائدة الدعاء وقد سبق القضاء؟
فالجواب: أنَّ الله تعالى شرع الدعاءَ لتكون المعاملة فيه على معنى الترجِّي والتعلُّق بالطمع، الباعثَين على الطلب، دون اليقين الذي يقع معه طُمأنينةُ النفس، فيُفضي بصاحبه إلى ترك العمل، والإخلادِ إلى دعةِ العطلة. فإنَّ الأمرَ الدائرَ بين الظفرِ بالمطلوب،ِ وبين مخافة فوته، يحرِّك على السعيِ له والدأب فيه، واليقينُ يُسكِّن النفسَ ويريحها، كما أنَّ اليأس يُبلِّدُها ويطفئُها، والله يريد من العبد أن يكونَ معلَّقا بين الرجاءِ والخوف اللذَين هما قطبا العبودية، وليستخرج منه بذلك الوظائف المضروبة عليه، التي هي سمة كل عبد، ونصبة كل مربوب مدبر - انظر: شأن الدعاء (ص9-10).
قال ابن تيمية: "الناس قد اختلفوا في الدعاء المستعقب لقضاء الحاجات، فزعم قوم من المبطلين، متفلسفة ومتصوفة، أنه لا فائدة فيه أصلا، فإن المشيئة الإلهية والأسباب العلوية، إما أن تكون قد اقتضت وجود المطلوب، وحينئذ فلا حاجة إلى الدعاء، أو لا تكون اقتضته، وحينئذ فلا ينفع الدعاء.
وقال قوم ممن تكلم في العلم: بل الدعاء علامة ودلالة على حصول المطلوب، وجعلوا ارتباطه بالمطلوب ارتباط الدليل بالمدلول، لا ارتباط السبب بالمسبب، بمنزلة الخبر الصادق والعلم السابق.
والصواب ما عليه الجمهور من أن الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب أو غيره، كسائر الأسباب المقدرة والمشروعة، وسواء سمي سببا أو جزءا من السبب أو شرطا، فالمقصود هنا واحد، فإذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سببا للخير الذي قضاه له" - اقتضاء الصراط المستقيم (2/705).
وقال ابن القيم: "وفي هذا المقام غلط طائفتان من الناس:
طائفة ظنت أن القدر السابق يجعل الدعاء عديم الفائدة، قالوا: فإن المطلوب إن كان قد قدر فلا بد من وصوله دعا العبد أو لم يدع، وإن لم يكن قد قدر فلا سبيل إلى حصوله دعا أو لم يدع. ولما رأوا الكتاب والسنة والآثار قد تظاهرت بالدعاء وفضله، والحث عليه وطلبه، قالوا: هو عبودية محضة، لا تأثير له في المطلوب ألبتة، وإنما تعبدنا به الله، وله أن يتعبد عباده بما شاء كيف شاء.
والطائفة الثانية ظنت أن بنفس الدعاء والطلب ينال المطلوب، وأنه موجب لحصوله، حتى كأنه سبب مستقل، وربما انضاف إلى ذلك شهودهم أن هذا السبب منهم وبهم، وأنهم هم الذين فعلوه، وأن نفوسهم هي التي فعلته وأحدثته، وإن علموا أن الله خالق أفعال العباد وحركاتهم وسكناتهم وإراداتهم، فربما غاب عنهم شهود كون ذلك بالله ومن الله، لا بهم ولا منهم، وأنه هو الذي حركهم للدعاء، وقذفه في قلب العبد، وأجراه على لسانه.
فهاتان الطائفتان غالطتان أقبح غلط، وهما محجوبتان عن الله:
فالأولى محجوبة عن رؤية حكمته في الأسباب، ونصبها لإقامة العبودية، وتعلق الشرع والقدر بها، فحجابها كثيف عن معرفة حكمة الله سبحانه وتعالى في شرعه وأمره وقدره.
والثانية محجوبة عن رؤية مننه وفضله، وتفرده بالربوبية والتدبير، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا حول للعبد ولا قوة له، بل ولا للعالم أجمع إلا به سبحانه، وأنه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ومشيئته.
وقول الطائفة الأولى: إن المطلوب إن قدر لا بد من حصوله، وإنه إن لم يقدر فلا مطمع في حصوله، جوابه أن يقال: بقي قسم ثالث لم تذكروه، وهو أنه قدِّر بسببه، فإن وجد سببه وجد ما رتب عليه، وإن لم يوجد سببه لم يوجد، ومن أسباب المطلوب الدعاء والطلب اللذان إذا وجدا وجد ما رتب عليهما، كما أن من أسباب الولد الجماع، ومن أسباب الزرع البذر، ونحو ذلك. وهذا القسم الثالث هو الحق.
ويقال للطائفة الثانية: لا موجب إلا مشيئة الله تعالى، وليس ههنا سبب مستقل غيرها، فهو الذي جعل السبب سببا، وهو الذي رتب على السبب حصول المسبب، ولو شاء لأوجده بغير ذلك السبب، وإذا شاء منع سببية السبب، وقطع عنه اقتضاء أثره، وإذا شاء أقام له مانعا يمنعه عن اقتضاء أثره مع بقاء قوته فيه، وإذا شاء رتب عليه ضد مقتضاه وموجبه، فالأسباب طوع مشيئته سبحانه وقدرته، وتحت تصرفه وتدبيره، يقلبها كيف شاء" مدارج السالكين (3/108-110).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
" أبوعمر "
أبوعمر
ذكر
عدد المساهمات : 3275
رتبتك : 5105
معجب بموضيعك : 16
اشتركت : 09/04/2008
مضى من عمري : 46
المزيد عني !

حكم الدعاء وفائدته Empty

حكم الدعاء وفائدته

مُساهمةموضوع: رد: حكم الدعاء وفائدته حكم الدعاء وفائدته I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2009 10:06 pm
مشكور كثير على الموضوع الرائع المفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
" جلاكسي "
avatar
عدد المساهمات : 117
رتبتك : 138
معجب بموضيعك : 0
اشتركت : 08/11/2009
عضو مميز
المزيد عني !

حكم الدعاء وفائدته Empty

حكم الدعاء وفائدته

مُساهمةموضوع: رد: حكم الدعاء وفائدته حكم الدعاء وفائدته I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2009 2:00 am
دايما الدكاترة بيحكوا هاي المقولة
قال المناوي: "لأن تارك السؤال إما قانط وإما متكبر،

يعني المرة الجاية ان شاء الله بدي اجيب معي تلسكوب حتى

اقدر اشوف او اقرء الي مكتوب
سلمت يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
" الفارس الاحمر "
avatar
ذكر
عدد المساهمات : 169
رتبتك : 323
معجب بموضيعك : 4
اشتركت : 23/09/2009
عضو برونزى
المزيد عني !

حكم الدعاء وفائدته Empty

حكم الدعاء وفائدته

مُساهمةموضوع: رد: حكم الدعاء وفائدته حكم الدعاء وفائدته I_icon_minitimeالأربعاء يناير 20, 2010 9:04 am
يسلموووووووووووو
علي المرور العطر
يا ابوعمروجلاكسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفحة 1 من اصل 1

مواضيع مماثلة

-
» من آداب الدعاء وأسباب الإجابة أوقات وأحوال وأماكن يُستجاب فيها الدعاء
» فضل الدعاء
» موانع إجابة الدعاء‏
» أسرار إجابة الدعاء
» أخطاء تمنع من قبول الدعاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
The B3st :: ۩۞۩{ الأقسـام الاسلامية }۩۞۩ :: ۩☪۩ نبضات إسلامية-
Buy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.comBuy Me a Coffee at ko-fi.com
جميع مايكتب يعبر عن
وجهة نظر صاحبه فحسب
يرجى قراءة دستور المنتدى !اقرأ دستور المنتدى هيا اقرأههل قرأت دستور المنتدى اقرأاقرأ دستور المنتدى ?