اعرب محللون سياسيون في التلفزيون الاسرائيلي عن قناعتهم ان خطاب رئيس وزراء اسرائيل امام الكونغرس الامريكي كان متمكنا واظهر قوة موقف نتانياهو امام الرئيس الامريكي ، بل ان نتانياهو سحق موقف محمود عباس واقنع الامريكيين بعبثية الاستجابة لمطالب الرئيس عباس.
المحللون في القناة الثانية وبينهم امنون ابراموفيتش وايهود يعاري وروني دانييل وغيرهم ، اعتبروا ان نتنياهو سحق موقف ابو مازن ونقل للكونغرس نقطتين هما ، الاولى ان مطلب باراك اوباما من اسرائيل العودة الى حدود 67 مرفوضة من جانبه ، والثانية ان المفاوضات مع العرب والفلسطينيين عبثية ولا جدوى منها .
وقد وصف المحللون في التلفزيون الاسرائيلي ما حقّقه نتنياهو كان مذهلا، فقد كان الجميع يتوقع ان اوباما سيوبخ نتنياهو، وان نتنياهو سوف يتراجع ويعيش ازمة حقيقية ، الا ان الواقع ان نتنياهو هو الذي تقدّم وصعد نجمه فيما تراجع اوباما بشكل كبير. بل ان نتانياهو لم يحافظ على المستوطنات فقط وانما شرّع التجمعات اليهودية خارج حدود 67 وهو قهر للمفاوض الفلسطيني .
ولم تكن وسائل الاعلام الاسرائيلية تتوقع ما حدث ابدا، بل انها كانت تتوقع ان يكون نتنياهو في موقف محرج تماما ، لكن الامور الان في يده ، في يده وحده وهو الرجل القوي وليس اوباما ، اما رئيس السلطة ابو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض فلا يملكان سوى الطلب من نتنياهو وهو الذي يقرر الان ما يريد وليس امريكا ، والدليل ان الاستيطان مستمر .
نقطة واحدة لم تحسم بعد وهي الامم المتحدة ورئيسها الكوري بان كي مون ، ولا يعرف بعد كيف سيكون موقف اسرائيل في تلك الحالة ، فاسرائيل هي البنت المدللة في امريكا ، لكنها الاحتلال الكريه في اروقة الامم المتحدة . مع الاشارة الى ان زعيمان في العالم لا يستطيعان ان يقولا " لا " لاسرائيل . الاول هو قداسة البابا لانه من اصل الماني ومضطر للدفاع عن نفسه من تهمة وجوده في كشافة هتلر وهو طفل صغير ، والزعيم الثاني هو اوباما لانه من عرق افريقي ومضطر ان يثبت ولاءه للجنس الابيض ولليهود اكتر من اي رئيس اخر .